بسم الله
الرحمن الرحيم
اللهم أجعلنا رب من
من يحشرون في زمرة حبيبك محمد صل الله عليه وسلم .
هيا بنا نزور بيت
الرسول صل الله عليه وسلم ونسعد بنور الوفاء صل الله عليه وسلم .دخلنا إلى مجلس
الرسول صل الله عليه وسلم ووجدناه جالسا مع بعض الصحابة ويعلمهم عن خلق جميل جدا
جدا محتاجونه أن ينتشر في كل بقاع الأرض في كل مكان وفي كل زمان فيجب أن هذا الخلق
ينتشر لأنه من أعظم أخلاق الإسلام حيث قال الرسول صل الله عليه وسلم وهو يحاور
الصحابة :(تفتح أبواب الجنة كما نعلم أن الرسول صل الله عليه وسلم يربط كل عمل بالجنة لأنه
لا يوجد اي عمل صالح موجود في العالم الى جزاءه الجنة أترين أختي الطالبة أن هذا
الموضوع خطير وفي غاية الروعة أرأيت اختي الطالبة ان هناك كتاب اسمه كنوز من السنة
يوجد به 10الاف حديث لأعمال جزاءها الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد
لا يشرك مع الله شيئا الا رجل كان بينه وبين اخيه شحناء فيقال أنظروا بمعننا اجلوا
هذين حتى يصطلحا . كما نعلم ان الدنيا
يوجد بها ظالم ومظلوم وهذا منذ ايام سيدنا ادم فعندما قتل قابيل ابيل وكل من قتل
بعد ذلك فهو من ميزان قابيل لأنه اول من سن سنة القتل فالقتل موجود منذ ايام سيدنا
ادم والى ان يرث الله الارض ومن عليها. فانا اقول لكل ظالم اتق الله في نفسك وابتعد عن الظلم واستغفر ربك لان الله غفور
رحيم فلو عند مالا من الذنوب وتبت الى الله فسوف يغر لك ربك فقد جاء رجل الى
الرسول صل الله عليه وسلم وقال له :يا محمد اني عملت من الذنوب مالا اوزعها على اهل
الارض لأغرقتها فأبتسم الحبيب المصطفى وقال اتشهد ان لا الاه الا الله واني رسول
الله قال اشهد قال ابشر فإن الله قد ابدل سيئاتك كلها الى حسنات قال وغضرات وفجراتي قال وغضراتك و فجراتك فول
الرجل مكبرا الله اكبر والنبي يبتسم ونزل قول الله عز وجل (الا من تاب وامن وعمل
عملا صالحا فلال يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ...)(فاذا مهما
سلبت من الذنوب عنان السماء ثم إستغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي )حديث
قدسي . وانت اختي الطالبة تستطيعين ان تغفري عن ذنوبك لأن الشمس لم تشرق من المغرب
بعد ولا الروح لم تصل الى البلعوم فإذا الله يغفر الذنوب ما بينه وبين عبده ولكن
الله لا يغفر الذنوب بين العبد واخيه وربما يدخل النار بسبب انه ظلم قال رسول الله
صل الله عليه وسلم (أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار
قال المفلس من امتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وحج وقد شتم هذا وضرب هذا
وسفك دم هذا واكل مال هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
من مواقف السماحة والعفو في حياته صلى الله عليه وسلم حينما همَّ
أعرابي بقتله حين رآه نائمًا تحت ظل شجرة، وقد علَّق سيفه عليها، فعن جابر رضي
الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع (إحدى غزوات
الرسول)، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلَّق بها سيفه، فجاء رجل
من المشركين، وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلَّق بالشجرة فأخذه، فقال
الأعرابي: تخافني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، فقال الأعرابي: فمَن
يمنعك مني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله، فسقط السيف من يد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال: مَن يمنعك
مني؟ فقال الأعرابي: كن خير آخذ. فقال صلى الله عليه وسلم السيف: تشهد أن لا إله
إلا الله وأني رسول الله؟ قال: لا، ولكني أُعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم
يقاتلونك. فخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله، فأتى أصحابه فقال: جئتكم من
عند خير الناس" [صححه ابن حبان].
غلظة الأعرابي وتسامح الرسول:
عن أنس بن مالك قال: (كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه
برد نجراني (عباءة) غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه جبذة ـ [أي جذبه جذبة قوية]
حتى رأيت صفح عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثَّرت بها حاشية البرد من شدة
جبذته (تركت الجذبة علامة على عنق الرسول)، فقال: يا محمد أعطني من مال الله الذي
عندك، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
تسامحه مع جاره اليهودي:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاوره جار يهودي، وكان اليهودي
يحاول أن يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يستطيع خوفًا من بطش أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم، فما كان أمامه إلا الليل والناس جميعاً نيام؛ حيث كان
يأخذ الشوك والقاذورات ويرمي بها عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولما يستيقظ
رسولنا الكريم فيجد هذه القاذورات كان يضحك صلى الله عليه وسلم، ويعرف أن الفاعل
جاره اليهودي، فكان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يزيح القاذورات عن منزله ويعامله
برحمة ورفق، ولا يقابل إساءته بالإساءة، ولم يتوقَّف اليهودي عن عادته حتى جاءته
حمى خبيثة، فظلَّ ملازمًا الفراش يعتصر ألمًا من الحمى حتى كادت توشك بخلاصه.
وبينما كان اليهودي بداره سمع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب
الباب يستأذن في الدخول، فأذِن له اليهودي فدخل صلوات الله عليه وسلم على جاره
اليهودي وتمنّى له الشفاء، فسأل اليهودي الرسول صلى الله عليه وسلم وما أدراك يا
محمد أني مريض؟؟ فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: عادتك التي انقطعت (يقصد
نبينا الكريم القاذورات التي يرميها اليهودي أمام بابه)، فبكى اليهودي بكاءً حارًا
من طيب أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتسامحه، فنطق الشهادتين ودخل في
دين الإسلام.
الكتابة على الرمل:
كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء وفي أثناء سيرهما اختصما، فصفع
أحدهما الآخر فتألم الصديق لصفعة صديقه، ولكن لم يتكلم!! بل كتب على الرمل:
"اليوم أعز أصدقائي صفعني على وجهي"، وواصلا المسير، فوجدا واحة، فقررا
أن يستحمَّا في الماء، وإذا بالمصفوع على وجهه يغرق في أثناء السباحة، فينقذه
صديقه الذي صفعه، ولما أفاق من الغرق نحت على الحجر: "اليوم أعز أصدقائي أنقذ
حياتي"، فسأله صديقه: عندما صفعتك كتبت على الرمل، ولكن عندما أنقذتك من
الغرق كتبت على الحجر فلماذا؟ فابتسم صديقه، وأجاب: "عندما يجرحنا الأحباب
علينا أن نكتب ما حدث على الرمل لتمسحها رياح التسامح والغفران، ولكن عندما يعمل
الحبيب شيئًا رائعًا، علينا أن ننحته على الصخر حتى يبقى في ذاكرة القلب، حيث لا
تمحوه الرياح".
إن التسامح شيء يتعلمة الإنسان بسهولة، لكن تطبيقه صعب، يجب على
الإنسان أن يمر بمرحلة التسامح، وهي تشمل التسامح المنطقي، والتسامح العاطفي؛
بمعنى أن الإنسان كلما فكر في شخص كان قد غضب منه يتمنى له الخير، فالأسهل والأفضل
أن تسامح، وسيعطيك الله سبحانه وتعالى الأجر والثواب، فنحن ليس لدينا الوقت في هذه
الدنيا للحزن والضيق والغضب من شخص معين، أو موقف محدد، فإذا غضبت من شخص فلا تهدر
طاقتك في الغضب والضيق والحزن، وإنما الأفضل أن تسامح، فأرسل لمن يضايقك باقة
جميلة من الطاقة، فطاقة الإنسان لو وصلت ببلد لأضاءته لمدة أسبوع كامل.
"تخيل كل هذة الطاقة عندنا ونحن لا ندري"
إنها طاقة هائلة أعطاها الله لك تساوي أكثر من 80 مليار دولار،
فالحياة قصيرة، ولن يكون لها إعادة، واعلم أنها حياة واحدة ليس لها (بــروفــة)
وإنما هـي حيـاة حقيقية ليس لها إعادة، فإذا ما انتهت لن تعود، فيجب أن تستخدم كل
لحظة في حياتك، كأنها آخر لحظة في حياتك فأنت لن تخرج أبدًا من هذه الحياة وأنت حي
[قوة الحب والتسامح، د.ابراهيم الفقي].
فلماذا نحمل الأشياء التي تضايقنا بداخلنا وعلى عاتقنــا؟ لماذا
تكلمنا على شيء مر منذ سنوات نتكلم عنه وكأنه حدث الآن، فنغضب ونتضايق مرة أخرى؟
ماذا بعد؟
تخلق بأخلاق حبيبك محمد، صلى الله عليه وسلم، وسامح شريك حياتك، ولا
تحمل على ظهرك أحمالًا ثقيلة تنغص عليك حياتك.
وقوع شيء من الخلاف كما يقع بين البشر بين أبي بكر وعمر - رضي الله
عنهما- فأخطأ أبو بكر في حق عمر ثم ندم أبو بكر، فأراد أن يستسمح من عمر فرفض عمر
فذهب أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- حاسراً ثوبه عن ركبته فما رآه النبي
- صلى الله عليه وسلم- على هذه الحالة قال: (أما صاحبكم فقد غامر) يعني دخل في
غمرة الخصومة وقيل سبق بالخير، فسلم أبو بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم- وجلس
إليه وقص عليه القصة، وقال: كان بيني وبين بن الخطاب شيء من المحاورة والمراجعة
والمقاولة والمعاتبة فأسأت إليه، أي فأغضبته، أي أن أبا بكر أغضب عمر، فانصرف عنه
مغضباً فاتبعه أبو بكر قال أبو بكر: ثم ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي، أي أن
يستغفر لي فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهي فأبى، وفي رواية: (فتبعته إلى البقيع
حتى خرج من داره وتحرّز مني بداره) فاعتذر أبو بكر إلى عمر فلم يقبل منه فقال
النبي - صلى الله عليه وسلم- يغفر الله لك يا أبا بكر)"
ثلاثاً" ثم إن عمر ندم فذهب إلى بيت أبي بكر الصديق – رضي الله عنه- لكي
يصافيه ويعتذر منه، فسأل عنه فقالوا: خرج من المنزل، فذهب عمر إلى النبي - صلى
الله عليه وسلم- فوجده عنده، فلما سلم عمر وجلس عنده جعل وجه النبي - صلى الله
عليه وسلم- يتمعر يعني تذهب نظارته من الغضب، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم
-أبيضاً جميلاً كأنّ القمر يجري في وجهه - صلى الله عليه وسلم- فجعل وجهه يحمر من
الغضب .وفي رواية:" فجلس عمر فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم- ثم تحول
فجلس إلى الجانب الآخر فأعرض عنه، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه، فقال عمر: يا
رسول الله ما أرى إعراضك إلا لشيء بلغك عني، فما خير الحياة وأنت معرض عني"؟
أي خير لي في هذه الحياة إذا كنت معرضاً عني، فقال: (أنت الذي اعتذر إليك أبو بكر
فلم تقبل منه؟! وفي رواية: (يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل) فقال: والذي بعثك
بالحق ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما خلق الله من أحدٍ أحب إلي منه
بعدك" فقال أبو بكر: "وأنا والذي بعثك بالحق كذلك".
ولما تمعر النبي - صلى الله عليه وسلم- أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لعمر ما يكره، فجثا أبو بكر أي برك على ركبتيه وهو يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- : والله أنا كنت أظلم، قال ذلك؛ لأنه كان هو البادئ، فجعل أبو بكر يعتذر حتى لا يجد النبي - صلى الله عليه وسلم- في نفسه على عمر.
يقول أبو بكر: أنا كنت أظلم ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم- بين فضل الصديق – رضي الله عنه- فأخبرهم بأن الله بعثه فقلتم: (كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله). وآساني من المواساة، وصاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء، ولهذه سميت مواساة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "فهل أنتم تاركو لي صاحبي" وفي رواية : " تاركوه " وجزم بعضهم بأن خطأ ووجه بعضهم ببعض الوجوه في اللغة لما قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم- فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنت تاركو لي صاحبي فما أ بعدها.
ولما تمعر النبي - صلى الله عليه وسلم- أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لعمر ما يكره، فجثا أبو بكر أي برك على ركبتيه وهو يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- : والله أنا كنت أظلم، قال ذلك؛ لأنه كان هو البادئ، فجعل أبو بكر يعتذر حتى لا يجد النبي - صلى الله عليه وسلم- في نفسه على عمر.
يقول أبو بكر: أنا كنت أظلم ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم- بين فضل الصديق – رضي الله عنه- فأخبرهم بأن الله بعثه فقلتم: (كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله). وآساني من المواساة، وصاحب المال يجعل يده ويد صاحبه في ماله سواء، ولهذه سميت مواساة. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "فهل أنتم تاركو لي صاحبي" وفي رواية : " تاركوه " وجزم بعضهم بأن خطأ ووجه بعضهم ببعض الوجوه في اللغة لما قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم- فهل أنتم تاركو لي صاحبي فهل أنت تاركو لي صاحبي فما أ بعدها.
فوائد القصة:
1. فضل الصديق - رضي الله تعالى عنه- ومكانته في الإسلام: فهو السابق إلى الإسلام، وأكثر من نفع الدعوة على الإطلاق، واسى النبي - صلى الله عليه وسلم- بأهله، وماله، ونفسه، ولما جعل الكافر بخنق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يذب عنه، ويقول: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله}([2])، وهو الذي دفع ماله كله في سبيل الله، وهو الذي حمى النبي - صلى الله عليه وسلم- في الهجرة
1. فضل الصديق - رضي الله تعالى عنه- ومكانته في الإسلام: فهو السابق إلى الإسلام، وأكثر من نفع الدعوة على الإطلاق، واسى النبي - صلى الله عليه وسلم- بأهله، وماله، ونفسه، ولما جعل الكافر بخنق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يذب عنه، ويقول: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله}([2])، وهو الذي دفع ماله كله في سبيل الله، وهو الذي حمى النبي - صلى الله عليه وسلم- في الهجرة
2. أن الفاضل لا ينبغي له أن يغاضب من هو أفضل منه:.
3. جواز مدح المرء في وجهه إذا أمنت الفتنة
3. جواز مدح المرء في وجهه إذا أمنت الفتنة
4. أن الغضب يحمل الإنسان على
ارتكاب خلاف الأولى،
5. أن الفاضل في الدين يسرع الرجوع إلى الحق :
6. استحباب سؤال الاستغفار والتحلل من المظلوم:
6 أن الإنسان لا ينبغي له أن يرد اعتذار من اعتذر إليه
7. أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يعرف بالتوسم حال أصحابه:
8. أن الإنسان إذا أراد أن يستسمح من آخر فليأته في بيته:
9. أن الإنسان إذا حدثت بينه وبين أخيه مشكلة لم يستطع أن يحلها فإن
عليه أن يلجأ إلى الله ثم إلى أهل العلم، وأن يقص القصة دون زيادة ولا نقصان:
10. تواضع أبي بكر الصديق -
رضي الله عنه-: وذلك لما جعل يقول: " والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم"
11. أن الفاضل ينبغي أن لا يؤذى، وإنما يحفظ حقه وينشر فضله؛ كما أن
النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: "هل أنتم تاركو لي صاحبي" فينبغي أن
يشهر وتنشر فضائله بين الناس؛ إذا كان له سابقة وفضل، وأن ينوه بسابقته وفضله حتى
يترك الناس إيذاءه ويعرفوا مقداره وقيمته وحقه، فيكفوا شرهم عنه. فقال - عليه
الصلاة والسلام-:"إني رسول الله إليكم جميعاً فقلتم: كذبت وقال أبو بكر صدقت،
وواساني بنفسه وماله فهل أنت تاركوا لي صاحبي"، فنوه بفضله، وقيمته، ومنزلته
حتى لا يعتدي عليه.
12. أن الإنسان المخطئ عليه أن يخشى على نفسه من العقوبة: ولذلك عمر - رضي الله عنه- لما جاء جلس عن يمين النبي - عليه الصلاة والسلام - ثم عن شماله ثم بين يديه، ثم قال: يا رسول الله فما خير الحياة وأنت معرض عني. يقول إذا أنت غضبت علي فلا خير في العيش لي، إذا غضبت علي فلا يمكن أن يطيب لي عيش، وأنت علي غضبان.
13. ينبغي استرضاء العالم والقدوة والكبير إذا غضب، ويسارع إلى التخفيف من غضبه، ويبادر إلى الاعتذار منه، وطلب عفوه ومغفرته.
14. فضيلة الإعلان بالرجوع عن الخطأ؛ لأن بعض الناس لا يقوى على الإعلان بالرجوع عن الخطأ، وإنما يريد أن يعتذر سراً وليس أمام الناس ولكن أبا بكر يقول و يعتذر أمام الناس "أنا كنت أظلم" أمام الجميع، وعمر جاء يعتذر أمام الجميع فلم يكن ليمنعهم عن إظهار الاعتذار أن يكون بعض الناس حاضرين ويقولون كما هو لسان حال بعض الناس اليوم يقولون نحفظ ماء وجوهنا؛ وإنما الصحابة ليس عندهم مانع أن يعتذر الإنسان ويعترف بخطئه أمام الآخرين.
15. أن أفضل رجلين في الإسلام بعد النبي - عليه الصلاة والسلام- ما نقص من قدرهما، ولا من قيمتها أنهما أخطئا، فرجعا عن خطئهما: فهذه القصة نشرت وذكرها المؤلفون في كتبهم، فلا يجد الإنسان في نفسه حرجاً من أ نه إذا أخطأ أن يتوب ويعتذر ويطلب العفو والمسامحة، فخطأ أبو بكر وعمر- رضي الله عنهما- يعلمنا كيف نتعامل مع من أخطاء، وكيف نعتذر، وهذه من بركتهما أنهما أخطأ من أجل بيان ما ينبغي عليه الإنسان إذا أخطأ على صاحبه ورفيقه.
للآخرين، من نشر العلم وإيصال والهداية إلى الآخرين، والتسبب في إنقاذ ناس من النار ولذلك الصديق من أسباب علو منزلته قال: وواساني بنفسه وماله فتصديق أبو بكر للداعية الأول، النبي - صلى الله عليه وسلم-
12. أن الإنسان المخطئ عليه أن يخشى على نفسه من العقوبة: ولذلك عمر - رضي الله عنه- لما جاء جلس عن يمين النبي - عليه الصلاة والسلام - ثم عن شماله ثم بين يديه، ثم قال: يا رسول الله فما خير الحياة وأنت معرض عني. يقول إذا أنت غضبت علي فلا خير في العيش لي، إذا غضبت علي فلا يمكن أن يطيب لي عيش، وأنت علي غضبان.
13. ينبغي استرضاء العالم والقدوة والكبير إذا غضب، ويسارع إلى التخفيف من غضبه، ويبادر إلى الاعتذار منه، وطلب عفوه ومغفرته.
14. فضيلة الإعلان بالرجوع عن الخطأ؛ لأن بعض الناس لا يقوى على الإعلان بالرجوع عن الخطأ، وإنما يريد أن يعتذر سراً وليس أمام الناس ولكن أبا بكر يقول و يعتذر أمام الناس "أنا كنت أظلم" أمام الجميع، وعمر جاء يعتذر أمام الجميع فلم يكن ليمنعهم عن إظهار الاعتذار أن يكون بعض الناس حاضرين ويقولون كما هو لسان حال بعض الناس اليوم يقولون نحفظ ماء وجوهنا؛ وإنما الصحابة ليس عندهم مانع أن يعتذر الإنسان ويعترف بخطئه أمام الآخرين.
15. أن أفضل رجلين في الإسلام بعد النبي - عليه الصلاة والسلام- ما نقص من قدرهما، ولا من قيمتها أنهما أخطئا، فرجعا عن خطئهما: فهذه القصة نشرت وذكرها المؤلفون في كتبهم، فلا يجد الإنسان في نفسه حرجاً من أ نه إذا أخطأ أن يتوب ويعتذر ويطلب العفو والمسامحة، فخطأ أبو بكر وعمر- رضي الله عنهما- يعلمنا كيف نتعامل مع من أخطاء، وكيف نعتذر، وهذه من بركتهما أنهما أخطأ من أجل بيان ما ينبغي عليه الإنسان إذا أخطأ على صاحبه ورفيقه.
للآخرين، من نشر العلم وإيصال والهداية إلى الآخرين، والتسبب في إنقاذ ناس من النار ولذلك الصديق من أسباب علو منزلته قال: وواساني بنفسه وماله فتصديق أبو بكر للداعية الأول، النبي - صلى الله عليه وسلم-